-
"الصحة السورية": ارتفاع عدد وفيات الكوليرا إلى 29 حالة
أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، اليوم الاثنين إن تفشي الكوليرا في عدة مناطق أودى بحياة 29 شخصاً، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ تفش للكوليرا في البلد الذي تمزقه الحرب منذ سنوات.
وأفاد بيان للوزارة عبر موقعها الرسمي على فيسبوك، أن "العدد الإجمالي للإصابات المثبتة بالكوليرا عبر الاختبار السريع بلغ 338 إصابة، بينما وصل عدد الوفيات إلى 29" وذلك منذ تسجيل تفشي المرض لأول مرة الشهر الماضي. وتركز الجزء الأكبر من الوفيات والإصابات في محافظة حلب بالشمال.
كما ذكرت الوزارة، أن هناك 230 حالة إصابة في محافظة حلب حيث تأكدت وفاة 25 شخصا. وانتشرت باقي الإصابات في مختلف أنحاء البلاد.
اقرأ أيضاً: ارتفاع أعداد الوفيات بالكوليرا في سوريا إلى 23
كما دعت الوزارة المواطنين إلى ضرورة اتباع إجراءات وسلوكيات الصحة العامة، مثل غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر وشرب المياه من مصدر آمن وإذا تعذر إيجاده يمكن غليها لمدة دقيقتين ثم حفظها في وعاء نظيف ومغلق. بالإضافة لغسل الفواكه والخضار بشكل جيد وطهي الطعام وحفظه بدرجة الحرارة المناسبة، وعدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر أو يشك بسلامته وطلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة.
وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إنه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات الذي يقسم سوريا من الشمال إلى الشرق.
وفي وقت سابق، كشفت منظمة الصحة العالمية أن طائرة تحمل إمدادات طبية للتعامل مع تفشي وباء الكوليرا في سوريا هبطت في العاصمة دمشق، وستتبعها طائرة أخرى.
فيما ذكرت الأمم المتحدة ووزارة الصحة التابعة للنظام السوري، إن مصدر انتشار المرض يظن أنه مرتبط بشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات، واستعمال مياه ملوثة لري المحاصيل مما أدى إلى تلوث الغذاء.
والكوليرا هو مرض بكتيري، عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، وتتسبَّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصحَّاء.
ويعني الدمار واسع النطاق في البنية التحتية للمياه على مستوى سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب أن الكثير من السوريين يعتمدون على مصادر غير آمنة للحصول على المياه.
ليفانت نيوز_ وكالات
